By Unknown On 1:16 ص | Categorized As | With 0 التعليقات
كتبت – جهاد جاد المولى وآية فتحي
  
قال الدكتور علي جمعة -مفتي الجمهورية- إن الأمة الإسلامية ابتليت منذ فجر التاريخ بعلماء لا يمكن ان ننكر علمهم، لكن ننكر عليهم رغبتهم الجامحة في أن يصنعوا لأنفسهم بطولات ورقية على حساب القواعد الشرعية، والمصالح المرعية،  والحفاظ على نظام المجتمع واسقراره، ومحاولة إقحام ثوابت الدين في معترك السياسة الحزبية الأمر الذي يؤدي الى مزيد من الفرقة والتشرذم باسم الدين.
وأضاف جمعه  رداً على ما قاله الشيخ يوسف القرضاوي خلال خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم من مسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة:  "إن هؤلاء يظنون أنهم حماة الإسلام دون غيرهم، وأنهم هم المسلمون وحدهم، وأنهم العلماء دون غيرهم، ويجب على كل مسلم اتباع آراءهم والسمع والطاعة لهم دون غيرهم ويعيبون عليهم إذا خالف أحد منهجهم أو طريقة تفكيرهم.
وأوضح جمعة موقفه الحيادي تجاه مرشحى الرئاسة بأن الدين يرعى شئون الأمة فهو يتعرض للسياسة من هذه الناحية، لكن لا يدخل أبدا في السياسة الحزبية ولا علاقة له بلعبة الحزبية، لأن هذه الأدوات تتغير بتغير الزمان والمكان، أما ربط الدين بالسياسة بمعناها الحزبي مفسدة للدين وإهانة وظلما له.
وقال: إن ما يحركه لاتخاذ موقفه الحيادي هو ضميره حتى لا يؤثر على اختيار الناخبين باسم الدين، ولتعميق معنى الديموقراطية، على العكس ممن يتحركون بدافع انتماءاتهم السياسية لتحقيق مصالح شخصية علي حساب المصلحة.
الوطنية كالشيخ القرضاوي الذي يدفعه انتماءه للإخوان المسلمين إلى مناصرتهم حتى لوأقحم بذلك ثوابت الدين في معترك السياسة الحزبية وأضاف موجها كلامه للقرضاوي: "أنت بهذا المعني تمثل الباطل".
ووجه جمعة تساؤلا إلى القرضاوي قائلا: لماذا لا تتكلم في القضايا المهمة وتساهم في نهضة الأمة بدلاً من إثارة الفرقة بين الشعب المصري وتكف عن إصدار الفتاوي التي لا تخدم إلا تياراً حزبيا معيناً ارتضي أن يدخل قواعد اللعبة الحزبية؟
المصدر : الدستور

About admin - Share a little biographical information to fill out your profile. This may be shown publicly. Share a little biographical information to fill out your profile. This may be shown publicly.

0 التعليقات:

إرسال تعليق